
السليطي يرفع راية قطر في مونزا: تحدٍ جديد في بطولة الفورمولا 4 الإيطالية
السليطي يصنع بصمته على الحلبة الأسطورية
في واحدة من أشهر الحلبات وأكثرها عراقة، شارك السائق القطري بدر السليطي، ممثلاً لأكاديمية قطر لرياضة المحركات، في الجولة الثالثة من بطولة الفورمولا 4 الإيطالية، التي أقيمت على الحلبة الأسطورية "أوتودرومو ناتسيونالي دي مونزا" في الفترة من 19 إلى 22 يونيو 2025. ورغم التحديات الكبيرة والمنافسة القوية بين 41 سائقاً، تمكن بدر من إكمال جميع السباقات الثلاثة بنجاح، مقدماً أداءً متماسكاً ومهارات سباق عالية، ما مكنه من اكتساب خبرة ثمينة على واحدة من أكثر الحلبات تحدياً في روزنامة البطولة. وتُمثل هذه المشاركة محطة جديدة في مسيرة بدر، وخطوة مهمة ضمن جهود قطر لتطوير حضورها في رياضة المحركات على الساحة الدولية.
سباق على حلبة مونزا
تشتهر حلبة مونزا بكونها اسطورة عالمية في احتضان سباقات السرعة ، حيث استضافت جولة حماسية من بطولة الفورمولا 4 الإيطالية في 2025. وقد أتاحت هذه الحلبة العريقة، بمسارها الفريد المصمم للسرعات العالية وتاريخها الغني، فرصة مثالية للسليطي لاستعراض مهاراته بجانب 41 سائقًا من مختلف أنحاء العالم. تُعد بطولة الفورمولا 4 الإيطالية، التي تدخل عامها الثاني عشر، الأقدم بين بطولات الفورمولا 4 على الإطلاق، كما تشكل محطة محورية في تأهيل المواهب الصاعدة في عالم رياضة المحركات.
الفورمولا 4: مصنع الأبطال
تُعد الفورمولا 4 خطوة محورية ضمن سلم التطور في رياضة المحركات، حيث أطلقها الاتحاد الدولي للسيارات عام 2014 كفئة سباقات أحادية المقعد بتكلفة مدروسة للمبتدئين. وتبلغ السرعة القصوى لهذه السيارات ما بين 210 و240 كم/س، مع قدرة على توليد قوى جانبية تتراوح بين 1.5 و2.0 جي، ما يجعلها بيئة مثالية لصقل مواهب السائقين المنتقلين من عالم الكارتينج نحو طموح الفورمولا 1.
أكاديمية قطر لرياضة المحركات: رعاية المواهب الصاعدة
تندرج مشاركة السليطي ضمن استراتيجية قطر طويلة المدى لتطوير المواهب الشابة من خلال أكاديمية قطر لرياضة المحركات، وهي مبادرة أطلقها الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية بهدف اكتشاف وتطوير الجيل القادم من السائقين القطريين، حيث تستقبل الأكاديمية المشاركين من الفئة العمرية 15 إلى 25 عامًا، بغض النظر عن خبراتهم السابقة في هذا المجال، بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030.
من خلال برامج ممنهجة لاكتشاف وتطوير المواهب، تتيح الأكاديمية للسائقين الواعدين فرصة المشاركة في بطولات مختلفة مثل فئة الناشئين في بطولة الشرق الأوسط للراليات وبطولة قطر الوطنية للباها. كما تسهم الأكاديمية في تمكين الشباب من الانتقال من مدرجات المشجعين إلى مضمار السباق، عبر حلبة لوسيل الدولية، التي تُعد من أبرز الحلبات العالمية المجهزة لاستضافة الفورمولا 1، والموتو جي بي، وبطولة العالم لسباقات التحمل.
نحو التميز العالمي
تعد مشاركة السليطي في مونزا دفعة لطموحه الرياضي، كما تجسّد التزام قطر في تعزيز حضورها الدولي على ساحة رياضة المحركات. وتُعد هذه المشاركة خير دليل على فاعلية النهج المتكامل الذي تتبعه الأكاديمية، حيث أثمر عن إعداد سائقين متميزين للتنافس على أعرق ساحات السباق الدولية.
ومع استمرار قطر في ترسيخ مكانتها، يمثل السائقون أمثال بدر السليطي الجيل القادم من المواهب القطرية. وتوفر التجارب الميدانية التي يكتسبونها في حلبات مرموقة مثل مونزا فرصًا تعليمية، تدعم تقدمهم في مسيرة السباقات التنافسية.